متلازمة رائحة السمك ، والمعروفة أيضًا باسم تريميثيلامينوريا ، هي مرض وراثي نادر، كما يوحي الاسم ، فإن التنفس والعرق والسوائل التناسلية والبول للشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب تحمل رائحة السمك الفاسد. يمكن اكتشاف أعراض هذا الاضطراب الوراثي لدى الشخص فور ولادته.

أعراض متلازمة رائحة السمك

يتراكم ثلاثي ميثيل أمين داخل جسم المرضى المصاب بتلك المتلازمة، فيقوم الجسم بإفراز ثلاثي ميثيل أمين من خلال العرق والبول والسوائل التناسلية ورائحة الفم، وهذه الرائحة تكون غير محتملة، بعض الأشخاص الذين يعانون من تريميثيلامين يوريا تظهر لهم هذه الرائحة في أي وقت من اليوم، ولكن الأغلب له رائحة معتدلة تتنوع في شدتها بمضي  الوقت، بخلاف الرائحة السمك ية السيئة، لا يصاب أصحاب هذه المتلازمة بأي أمراض عضوية أو صحية.

تظهر هذه الحالة أكثر فيما بين النساء أكثر من الرجال، لكن العلماء لا يعرفون الحقيقة وراء هذا الأمر، ولكن يعتقد العلماء أن الهرمونات الجنسية للسيدات مثل البروجسترون أو الإستروجين يتسبب في حدة الأعراض، كما أن هناك الكثير من التقارير التي توضح أن الحالة تصبح أسوء مع اقتراب سن البلوغ لدى النساء ، وتزيد الأعراض في فترة ما قبل وأثناء فترة الدورة الشهرية، وبعد أخذ أقراص موانع الحمل، وفي فترة انقطاع الدورة الشهرية.[3]

أسباب متلازمة رائحة السمك

على الرغم من أن الطفرات الجينية تعتبر المسئولة عن أغلب حالات تريميثيل أمين البول، إلا أن هذه المتلازمة يمكن أن تكون بسبب أسباب أخرى، قد تكون رائحة الجسم الشبيهة بالسمك نتيجة لزيادة بعض البروتينات بالنظام الغذائي أو بسبب ارتفاع البكتيريا التي تفرز بالعادة ثلاثي ميثيل أمين بالجهاز الهضمي، يتم التعرف على عدد قليل من حالات الاضطراب عند البالغين بسبب أمراض الكبد أو الكلى، الذين تظهر لديهم أعراض مؤقتة لهذه المتلازمة في عدد قليل من الرجال وفي بعض النساء الأصحاء مع بداية الدورة الشهرية.[4]

أهم الحقائق عن متلازمة رائحة السمك

• تريميثيلامينوريا أو متلازمة رائحة السمك تعتبر مرض وراثي، وتبدأ الأعراض في الظهور من الولادة.
• تتسم متلازمة رائحة السمك الكريهة كأنها متعفنة، بسبب كثرة إفراز مادة ثلاثي ميثيل أمين البول (TMA) داخل البول والعرق والتنفس لدى المصابين.
• طفرة جين FMO3 هي المسئول عن متلازمة رائحة السمك.
• يمكن أن تكون من الأسباب الأخرى لرائحة الجسم هي زيادة البروتينات بالنظام الغذائي، أو من كثرة البكتيريا التي تفرز بشكل طبيعي ثلاثي ميثيل أمين بالجهاز الهضمي وقد يتسبب في تفاقم أعراض متلازمة رائحة السمك، كذلك أمراض الكبد والكلى عدم النظافة والتهابات اللثة تنتج رائحة فم الكريهة تحدث من الدم.
• توجد اختبار ات تشخيصية التي تساهم في التفرقة بين متلازمة رائحة السمك وعن الأسباب الأخرى لرائحة الجسم بالمعامل الطبية.
• قد لوحظت بعض أعراض متلازمة رائحة السمك مؤقتًا في عدد محدود من الأطفال، كما ظهرت في الذكور وفي الاناث الأصحاء مع بداية الدورة الشهرية، وفي العادة البعض لا يحدث له الأعراض الإ بعد أن يصل لسن معين تبدأ الطفرة في الظهور بشكل واضح.
• يقوم علاج متلازمة رائحة السمك على الحد من مواد غذائية محددة، واستعمال المستحضرات الحمضية والصابون لإزالة تريميثيلامين الذي يفرزه الجلد ، واستخدام الفحم المنشط والكلوروفيلين النحاسي، وبعض المضادات الحيوية ، والملينات، ومكملات الريبوفلافين.

كيف يتم تشخيص متلازمة رائحة السمك

ينكن عمل اختبار البول لمعرفة نسبة التريميثيل أمين بالبول، يتم اختبار بول الشخص لمعرفة معدلات ثلاثي ميثيل أمين إذا كانت مرتقعة، يمكن عمل الاختبار من خلال إعطاء مادة الكولين من الفم متبوعًا ثم يجمع البول خلال مرات معينة على مدار 24 ساعة كاملة، يجب عمل اختبار البول في مرتين منفصلتين حين يسير الفرد وفق نظامًا غذائيًا غير دقيق، يقيس الاختبار نسبة ثلاثي ميثيل أمين إلى ثلاثي ميثيل أمين N- أكسيد الموجود في البول.

يمكن تشخيص هذه المتلازمة عن طريق “اختبار TMA” أو اختبار “تحميل TMA”، وهو يشتمل على منح الفرد مقدار من جرعة 600 dmg من ثلاثي ميثيل أمين (TMA)، فيتم إفراز ناقلات تريميثيل أمين البول بنسبة من 20 إلى 30 في المائة من إجمالي ثلاثي ميثيل أمين كأمين حر غير مستقلب والباقي على صورة أكسيد نيتروجين ثلاثي ميثيل أمين، تفرز غير الناقلة أقل من 13٪ من الجرعة في صورة ثلاثي ميثيل أمين، يمكن استعمال اختبار الجينات الذي يعرف بالتسلسل الجيني لمعرفة وجود الطفرات في جين FMO3، اختبار الجينات متوفر حاليًا فقط في معظم المعامل البحثية.

كيفية علاج هذه المتلازمة

لا يتوفر الآن علاج لمتلازمة رائحة السمك، ومع هذا يمكن للأشخاص الذين يتعرضون لهذه الحالة أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي وصحي، فيما يأتي بعض النصائح التي يمكن بها الحد من رائحة السمك في الجسم:

• الابتعاد عن الأطعمة التي تشتمل على ثلاثي ميثيل أمين و أمثاله كالكولين والليسيثين وتريميثيلامين أكسيد النيتروجين.
• يوجد ثلاثي ميثيل أمين بمعدلات مرتفعة بالحليب البقري وهذا لانه يتغذى على القمح الذي يشتمل على الكولين بكميات كبيرة.
• البيض.
• الكبد والكلى.
• البازيلاء.
• الفاصوليا.
• الفول السوداني.
• منتجات الصويا.
• الكرنب والبروكلي والقرنبيط.
• مكملات زيت السمك التي تشتمل على الليسيثين والليسيثين.
• أكسيد ثلاثي ميثيل أمين يتواجد بالمأكولات البحرية كالأسماك والقشريات، يمكن تناول الاسماك التي تعيش بالمياه العذبة لأنها تحتوي على مستويات أقل من أكسيد ثلاثي ميثيل أمين.
• تناول جرعات قليلة من المضادات الحيوية للحد من البكتيريا في الأمعاء وذلك يقلل إنتاج ثلاثي ميثيل أمين.
• قد يؤدي تناول الملينات إلى الحد من وقت العبور المعوي وقلة كمية ثلاثي ميثيل أمين المنتج بالقناة الهضمية.
• تناول المكملات للحد من تركيز ثلاثي ميثيل أمين الذي بالبول.
• الفحم المنشط يتم تناوله بجرعة 750 مجم مرتين يومياً لمدة عشرة أيام.
• ويمكن تناول الكلوروفيلين النحاسي بجرعة 60 ملغ ثلاث مرات في اليوم بعد الوجبات لثلاثة أسابيع.
• استعمال صابون له حموضة معتدلة بين 5.5 و 6.5. Trimethylamine له قاعدة حمضية قوية (pH 9.8)، وبالتالي فإن الصابون الذي يشتمل على درجة حموضة قريبة من الجلد الطبيعي يساهم بالاحتفاظ بترايميثيلامين الذي يفرز في صورة أقل تطايرًا يمكن إزالته من خلال الغسيل.
• تناول مكملات فيتامين ب 2، لتقوية نشاط إنزيم FMO3 المتبقي، وتؤخذ من 3إلى 5 مرات يوميًا مع الاكل.
• الابتعاد عن العوامل التي تزيد من التعرق كالتمارين والتوتر والاضطرابات العاطفية.
• من الهام أن يسير الشخص المصاب بهذه المتلازمة بالنصائح العلاجية التي يقولها الطبيب المعالج، يجب ألا يحاولوا إدارة أنفسهم حتى لا يصبح الأمر أسوء، فإن العلاج ببدائل الإنزيم بإنزيم FMO3 والذي يقال أنه يؤدي للحالة عند غيابه.