إنها إحدى المواد الطبية المستخدمة منذ العصور القديمة وتسمى “الزوفا” في الكتاب المقدسة، يعود أصل البردقوش إلى مصر والمملكة العربية السعودية، فقد كان يستخدم في الأصل للمساعدة على النوم ، وبعد ذلك أصبح الأوريجانو علامة فارقة في عالم الطهي بنكهة البراعة الشهيرة، وله فوائد طبية عديدة لأنه معروف بعلاجه للمشاكل الجنسية، ويمكنه أيضًا علاج آلام المعدة وسوء التغذية والأرق وفقدان الشهية وانتفاخ البطن، لذا فهو يضاف إلى العديد من أنواع الحساء.

تاريخ البردقوش

البردقوش معروف نباتيا باسم Origanum majorana وهي جزء من عائلة Lamiaceae ( النعناع )، وتشمل هذه العائلة النباتية أيضا العديد من الأعشاب المعروفة مثل النعناع، الريحان، إكليل الجبل، الزعتر، الخزامى، والمريمية، والبردقوش موطنه الأصلي في البحر الأبيض المتوسط ​​وأوراسيا، على الرغم من أنه يزرع الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، ومنذ العصور القديمة، يرمز البردقوش الحلو إلى الحب، وفي الأساطير الرومانية، كان يعتقد أن فينوس تجلب البردقوش إلى الأرض كتذكير بجمالها، وفي كل من المجتمعات اليونانية والرومانية القديمة، ارتدت العروس والعريس التيجان المصنوعة من البردقوش خلال حفل الزفاف .

في الفلكلور كان البردقوش مرتبطًا بشكل عام بالأحلام، وإذا كانت المرأة تضع غصنًا من البردقوش على وسادتها قبل النوم، فقد كان يعتقد أن أفروديت ستظهر لها وتكشف زوجها المستقبلي، في تقليد قديم لوقائع القديس لوقا، كان البردقوش غالباً ما يجمع بين زهور القطيفة، والأفسنتين، والزعتر، والعسل لدى العرافة، للكشف عن زوج المستقبل، ويعتقد أن كلا من البردقوش والأوريجانو يحميان من الشر عندما ينقلان أو يزرعان في حديقة أو يوضعان في منزل، وغالبًا ما وضع الناس غصنًا من البردقوش في تميمة لدرء الأمراض، وكان يعتقد أنه يصد الأشباح والعفاريت ونوبات من السحرة والأرواح السيئة عندما يعلقون على مدخل منزل .

البردقوش وخصائصه العلاجية

استخدم البردقوش لخصائصه العلاجية لآلاف السنين، وذكر في كتابات بليني، جالين، ديوسكورايد، وثيوفراستوس، أنه غالبا ما يستخدم لعلاج الاضطرابات العصبية، في حين وصفه بليني لعلاج اضطرابات المعدة وانتفاخ البطن، وخلال عصر النهضة، تمت إضافة البردقوش إلى أكياس لعلاج التهابات الصدر، وتم أخذ مزيج من البردقوش والعسل عن طريق الفم لعلاج السعال، بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يوصف البردقوش ل علاج نزلات البرد، آلام في الأسنان، الكدمات، التورم، آلام المعدة، آلام الأذن، وحتى وجع القلب .

زيت البردقوش العطري هو البخار المقطر من أوراق وأزهار Origanum majorana، والزيت الناتج يميل للون الأصفر الباهت وله رائحة خشبية حلوة، ومن المعروف أن زيت البردقوش هو مسكن، مطهر، مضاد للتشنج، طارد للريح، يساعد على الهضم، مدر للبول، وهذا كله بسبب تركيبه الكيميائي، والذي يشمل : A-terpinene، Sabinene، Y-terpinene، P-cymene، Terpinolene، Linalool، Cis-sabinene hydrate، Linalyl acetate، Terpinen-4-ol، Y-terpineol 3 .

البردقوش وقدرته على تخفيف الآلام

البردقوش هو عشب له خصائصه المسكنة، وهو مضاد للتشنج، ويمكن أن تساعد في تخفيف ألم وتشنج العضلات، حيث يمكن أن يساعد هذا الزيت الأساسي أيضًا في تخفيف التشنجات وتخفيف التوتر في العضلات، بالإضافة إلى صداع التوتر، وفي دراسة أجريت عام 2012 ونشرت في مجلة أبحاث أمراض النساء والولادة، تم اختبار آثار تخفيف الألم من الزيوت العطرية على 48 شخصا، وتم تشخيص جميع هؤلاء من العيادات الخارجية مع عسر الطمث، وهي حالة يكون فيها الحيض أكثر إيلاما من المعتاد .

وقد استنشقت مجموعة واحدة من الأفراد رائحة اصطناعية، في حين استنشقت مجموعة أخرى خليط من الخزامى، والبردقوش، وأظهرت النتائج أن أولئك الذين استنشقوا الزيوت الأساسية الحقيقية يعانون من انخفاض ملحوظ في الألم، وللتخفيف من ألم العضلات، يجب إضافة بضع قطرات من زيت البردقوش الأساسي إلى الزيت الحامل، وتدليك المنطقة المصابة بالألم بلطف، أو إضافة بضع قطرات إلى حوض الاستحمام، ولصداع الرأس، يتم مزج زيت البردقوش مع الزيت الحامل وتدليك جانبي الدماغ .